هل غيّرت التكنولوجيا طريقتنا في الحب؟
١- أثبتت الدراسات العديدة أن التكنولوجيا ذات أثر محدود في طريقتنا للحب.
٢- وقد كانت نتيجة استبانة من سؤال واحد أجري "مؤخراً" في أكثر من ٤٠ دولة "إذا عاد بك الزمن هل ستختار شريك حياتك مجدداً؟" أن ٨١٪ أجابوا "نعم"، على الرغم من غلبة وسائل التواصل على حياة المتزوجين.
٣- طريقة تعبيرنا عن الحب للآخر لم تتغير وانما اتخذت اشكال أكثر تنوعاً فاستبدلنا الأوراق والبطاقات الورقية بالوسائل الرقمية.
٤- أحاسيسنا ومشاعرنا أصبحت مجموعة من "الوجوه المعبرة" "ايموجي" في رسائل الهواتف المتنقلة.
٥- أما في اختيار شريك الحياة لازالت الدراسات تثبت انجذاب المتناقضين. الهادئ يرغب في امرأة صاخبة، المرأة الجادة ترغب في رجل مرح .. وهكذا
٦- ورغم سماح أكثر من ٦٠ مجتمع بتعدد الزوجات الا أن عدد من يملكون أكثر من زوجة واحدة لازال يتراوح بين ٥٪ و١٠٪ فيها حتى بعد عصر التكنولوجيا.
٧- الذي تغير مع التكنولوجيا حجم الخيارات التي يمتلكها كل طرف، فبعد أن كان محدوداً في الأسرة والمعارف أصبح بإمكان الراغب في الاختيار أن يتعرف على آلاف الخيارات الأخرى بضغطة زر في هاتفه النقال.
٨- بعيداً عن اتهام التكنولوجيا ما تغيّر في الحقيقة وأصبح يعيد تشكيل شكل العلاقة وكل المشاكل المرتبطة بها تغيّر الكثير من المفاهيم المتعلقة بمن يمتلك السلطة في المنزل، ومن يتحمل مسئولية ماذا لاسيما مع خروج المرأة للعمل.
٩- وبالنظر إلى هذه التغييرات لم يعد مناسباً أن نعالج المشاكل الزوجية كما كنا نعالجها سابقاً (الله يرحم أمهاتنا/ وحيف على أيام أبوي)
١٠- كلا الزوجين يجب أن يضعا التغييرات الجديدة بعين الاعتبار، فازدياد حجم الخيارات يرفع سقف المتوقع من الزوجين أكثر من السابق (الزوج مهارات الاستماع، وللزوجة مهارات الحوار على وجه التحديد)
١١- أما المشاكل المتعلقة بحجم السلطة والمسئوليات في الأسرة فمن واجب الطرفين الانتباه إلى المساومة حولها مع الأخذ بالاعتبار أن بعض المفاهيم الفطرية المتعلقة بالأنوثة والرجولة تحتاج إلى صبر ومثابرة ولطف لكي تتناسب والنظام العصري الجديد.. فهي ليست كأي شيء آخر في حياتنا على بعد.. ضغطة زر!!
Comments