مواصفات الازواج المرتبطان ببعضهما بعمق

١- يتحاوران باستمرار لا عن الامور المنزلية الاعتيادية بل أعمق من ذلك، فهم يسعيان دائماً لمعرفة بعضهما أكثر، مخاوفهما ما يسعدهما، ما يقلقهما، مستقبلهما وغيره من تفاصيلهما الدقيقة هم يطوران معرفتها لبعضهما باستمرار، ويعرفان مشاعر بعضهما السلبية والايجابية في كل المواقف الحياتية الماضية منها والحالية من خلال حوار متعاطف ومتفهم يصمد في وجه الصعوبات الحياتية.

٢- يؤثران ويتأثران ببعضهما جميعنا نختلف في الرؤى الحياتية ولكن الازواج المرتبطين برابطة قوية تتشابه رؤاهم بمرور الوقت كونهم يؤثرون ويتأثرون إيجابياً بأفكار وآراء بعضهما البعض، فهم لا يستعديان الاختلافات بينهما بل يتقبلانها ويتعلمان منها الجيد والمفيد ويتناقشان بتعقل حول الرؤى الحياتية المختلفة باستمرار إلى أن يصلان إلى تفاهم وتفهم متبادل.

٣- لا يحملان ضغينة بعد الخلاف الزوجان المرتبطان ببعضهما لا يهربان من الخلافات بل يعتبرانها فرصة لفهم الآخر ولا يدققان في كل كلمة يقولها الآخر وقت الخلاف ويستخدمانها ضده لاحقاً. وهم يتغافلان عن بعض الاخطاء غير المقصودة لشريك الحياة من أجل الحفاظ على السكينة في العلاقة وهم يحاولان قدر المستطاع ضبط انفعالاتهم وفهم سبب غضب أو ضيق الآخر اذا ما عبّر عنه بدل اتخاذ رد فعل عنيف أو قاسي تجاهه. فهم يدركون أن الاختلاف والخلاف جزء طبيعي من أي علاقة انسانية.

٤- يبقيان على تواصل سواء بالهاتف أو الواتساب عندما يكونان متباعدين، أو باللمس الحاني عندما يكونان معاً، فاللمس والسؤال عن يوميات بعضهما يعد أمراً مهماً بالنسبة لهما ويشعرهما بالراحة فوجود كل منهما في حياة الآخر قيمة معنوية ودعم معنوي مهم يفتقدانه في حال عدم الحصول عليه.

٥- يهتمان لأمر بعضهما. الاهتمام بأمر الآخر من أكثر الأمور الواضحة لدى الأزواج المرتبطين بعمق مع بعضهما، فكل منهما يهمه أمر الآخر كما لو كان هو معنياً بالأمر ، يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويتألم لألمه وعندما يهتم فهو يسعى دائماً لإسعاده أو للتعاطف معه في لحظات حزنه أو لتقديم كل الدعم له للتخفيف عنه في لحظات ألمه أو تعبه. وهذا الشعور المتعاطف يزيد الثقة والإيمان بأن كل منهما يمكنه الاتكال على الآخر في السراء والضراء.

٦- يستمتعان معاً يقضيان وقتا ممتعاً ومرحاً معاً سواء كان هذا الوقت داخل المنزل أو خارجه، هم يدركان أن سعادته من الممكن أن يجعل الآخر أكثر سعادة ومرحه يضفي المزيد من المرح على العلاقة، فيسعى إلى اضافة هذا المرح من خلال مشاركة الآخر أنشطة ممتعة كالخروج في نزهات بين الحين والآخر أو طهي وجبة منزلية أو المبادرة لقضاء ليلة خارج المنزل وغيرها من الأنشطة الممتعة.

٧- يقدران بعضهما البعض ولا يعتبران وجود وخدمات الآخر أشياء مسلم بها ومن واجباته، بل يشكران بعضهما ويشجعان نجاحات بعضهما في علاقتهما الزوجية و في تطوير شخصياتهما باستمرار.هما مستعدان للخروج من أنماطهما المعتادة ولو قليلاً من أجل تحسين علاقتهما تقديراً لما يفعله الآخر لهما. وهما يحاولان قدر المستطاع تشجيع الامور الايجابية في شريك الحياة بدل الغرق في انتقاد سلبياته والبحث عما لا يفعله لهم في العلاقة. لأنهم يدركون تماما أن السلبية تدمر العلاقة والحميمية.