تدّربا على التعامل بحب!
التعامل بحّب غير مشروط مع الآخر يحتاج إلى تدريب مستمر في العلاقات الإنسانية عامة والزوجية بشكل خاص للحدّ من اتخاذ موقف أناني أو انفعالي في لحظات الغضب والاستياء لكي تتغيّر مجرى حياتنا إلى الأبد. من السهل أن يتصرف الإنسان بلطف وكرم وحب وود وبدون أنانية عندما يكون الطرف الآخر محبّاً ودوداً ولكن ماذا لو لم يكن الطرف الآخر كذلك؟
إذا تجاوب الزوج مع غضب زوجته بحب وليس بالمثل واتسع قلبه للحظات استيائها وإذا بادلت الزوجة تبرم زوجها بود ولطف بدل اظهار الاستياء والغضب والمعاملة بالمثل سيكتشف الطرفان كم للحب واللطف من سلطة تفوق سلطة الغضب والصراخ والعناد.
بمرور الوقت سيمتلئ قلبكما حباً لبعضكما البعض وسيشيع جو من الحب تشعران به في داخلكما لا تؤثر فيه الأخطاء البسيطة وتحّل معظم مشاكلكما بسرعة وتلقائية. الأمر فعلياً ليس بسهولة القول ولكنه يحتاج إلى إصرار وتدريب كافي وبذل أقصى جهد ممكن لتكون متفهماً ومراعياً ومحباً وأن تتغاضى قليلاً عن الأسلوب المختلف في المعاملة ومتسامحاً في ذلك الوقت حتى يمر.
كل ما عليك فعله في المرة القادمة عندما تشعر بالضيق من الطرف الآخر أن لا تكابر وتصّر على أن تكون الخطوة الإيجابية الأولى صادرة منه وكن مستعداً للتعامل بحب وسترى كم ستتحسن الأمور بسرعة مذهلة!
Comments